حركة التضامن مع سوريا يقودها جواسيس ممنوعون من دخول سوريا
كما قلنا خلال العامين الماضيين: هناك شيء غير عادي يحدث في حركات تدعي
انها مؤيدة لسوريا وانها تعمل ما بوسعها للتضامن مع سوريا. وفي هذا المقال سنسلط
الضوء على قضية مهمة لكشف حقيقة مجموعة الجواسيس التي تقودها فانيسا بيلي وايفا
بارتليت.
حسب اعترافات فانيسا بيلي وايفا بارتليت فان اعمال مجموعتهما التجسسية تدير
اعمالها منظمة تدعى "حركة التضامن مع سوريا" وهي مسجلة رسميا في
الولايات المتحدة الامريكية من ضمن مجموعه منظمات اتحدت تحت اسم منظمة ام هي
"رابطة الاستثمار في لجان العمل الشعبي" المسجلة تحت رقم
EIN
no. 20-5516191
لن نتحدث عن ميزانية هذه المنظمة المشبوهة الهائلة والبالغة
اكثر من مليون ونصف مليون دولار امريكي خلال 10 سنوات. كما لن نبحث في مصدر هذه
الاموال الطائلة في هذا المقال. لان هناك المزيد من الوثائق ستنشر خلال الاسابيع
القادمة عن قضية الميزانية ومصدرها.
في هذا المقال سنتحدث عن قيادة هذه المنظمة المشبوهة بما له
مجال لعمل الخلية داخل سوريا.
المنظمة المشبوهة تديرها لجنة قيادية تتالف من 11 شخصا مذكورين
على الموقع الالكتروني للتنظيم المشبوه:
ما يهمنا في هذا المقال
هي شخصيتين قياديتين في هذا التنظيم وناشطتين في موضوع سوريا هما ريك ستيرلنج وبول
لارودي. كلا الشخصيتين دخلتا الى سوريا عدة مرات قبل افتضاح امرهما ومنعهما من
دخول سوريا ومنذ نهاية عام 2015.
لن نذهب بعيدا في تحليل او محاوله اثبات ان الشخصيتين ممنوعتان
من دخول سوريا, جريا على عادة اعضاء خليتهما الجاسوسية في اطلاق اكاذيب ان فلان
ممنوع من دخول سوريا او ان السلطات تلاحق
علان وستعتقله بمجرد دخوله الحدود السورية. فالموضوع مثبت ومن مصادر مقربة من
هاتين الشخصيتين.
ففي منشور نشره احد الخلايا النائمة المدعو مضر ابراهيم بتاريخ
20 مايو/ايار 2017 يقر بان السلطات تمنع ريك ستيرلنج من دخول سوريا.
كما ان موضوع منع ريك ستيرلنج وبول لارودي من دخول سوريا اكده
احد المتعاونين مع خلية الجواسيس الاب اندرو اشدون من الكنيسة الانجيلية
البريطانية في منشور له بتاريخ 5 مايو/ايار 2017 بان
كلا هاتين الشخصيتين لم تحصلا على اي تاشيرة الى سوريا خلال اخر محاولة لهما لدخول
سوريا في بداية شهر مايو/ايار 2017 ونشر
صورة تجمعه بالمشبوهين وهما في لبنان, قبل
عودتهما خاليي الوفاض الى الولايات المتحدة
المعلومات التي لدينا وبالوثائق وشهود
العيان بان الاجهزة الاستخباراتية السورية ضبطت هاتين الشخصيتين وهما يحاولان
تهريب مواد حساسة الى سورية. هذا يشمل تهريب اجهزة اتصالات متطورة للتجسس, مبالغ
مالية كبيرة وغيرها. كما ان هناك بعض التقارير تشير الى اشراف هؤلاء على محاولات
تهريب اسلحة وذخائر للمجموعات الارهابية في سوريا.
الحقيقة انه لدينا وثائق وشهادات شهود
عيان تثبت ادخال اجهزة اتصالات متطورة للخلايا التجسسية النائمة ادخلها او حاول
ادخالها مهندس الاتصالات الاسبق في وكالة الفضاء الامريكية ريك ستيرلنج. هذه
الاجهزة التي سلمها ريك باليد خلال دخوله عدة مرات الى سوريا بين عامي 2014-2015
الى مسؤول الخلايا النائمة في الداخل السوري قصي خميس. وعندما لم يستطع دخول سوريا
منذ نهاية عام 2015, ارسل طرودا تضم اجهزة اتصالات متطورة الى اشخاص في لبنان
لنقلها الى سوريا معهم وتسليمها لقصي خميس.
وهنا لا بد من التساؤل المشروع لكل
احبة سوريا ومؤيديها يجب ان يوجه للسلطات السورية: كيف يمنع متزعمي منظمة تجسسية
مرتبطة باجهزة استخبارات معادية لسوريا, بينما يستمر السماح لاعضاء المنظمة بدخول
سوريا والتجول في احيائها, وادخال اموال وتنظيم خلايا نائمة وجمع معلومات ونشر
مواقع الجيش السوري والتواصل مع الخلايا النائمة وعملاء الاستخبارات المحصورين في
مناطق يحاصرها الجيش السوري وحلفاؤه؟
لا نريد الخوض في اي تفاصيل او
احتمالات للاجابة عن هذا التساؤل المهم. الموضوع بحد ذاته مؤشر على خطورة هذه
الخلية وخطورة الاختراق الذي تمكنت من القيام به على اكثر من مستوى.
فاعضاء الخلية وحتى يومنا هذا يتمكنون
من الدخول الى سوريا وادخال اجهزة اتصالات حساسة ومبالغ مالية هائلة ويجتمعون مع الخلايا
النائمة ويجمعون معلومات حساسة. كما ان اعضاء الخلية ما يزالون يقيمون اتصالات مع
بعض الشخصيات المهمة في الدولة. بل ان احد اعضاء الخلية وهو طيار سابق في الناتو وعاشق
لدولة الاحتلال كما يقول على حساب الانستغرام خاصته يقيم في سوريا واستطاع بقدرة
قادر تسجيل جمعية خيرية يستخدمها كغطاء لنشاطاته الاستخباراتية.
ولا يخفى على احد الحاجة الملحة لقطاعات واسعة
من الشعب السوري بعد ازمة طاحنة لسبع سنوات وما يمكن ان يحققه انفاق بملايين
الدولارات لتجنيد خلايا نائمة او الحصول على معلومات.
ما يهمنا هنا هو كيف يبرر مؤيدو خلية
الجواسيس (سواء عن حسن نية او بملء ارادتهم ومعرفتهم) حقيقة ان خلية فانيسا بيلي
وايفا بارتليت تقاد وتمول من قبل مجموعه من الاشخاص كثير منهم جواسيس ممنوعون من دخول
سوريا؟
فليس من المنطق ان يقود شخصين عدوين
لسوريا وممنوعين من دخول سوريا بسبب انشطتهما التجسسية والمعادية لسوريا اي نوع من
المنظمات التي قد تضمر الخير لسوريا وشعبها. اليس هذا هو المنطق السليم؟
Comments
Post a Comment