ايفا بارتليت: من اين لك هذا؟


في منشور لها على صفحتها على الفيسبوك, اسهبت المدعوة ايفا بارتليت بالبكاء والنواح في محاولة لابتزاز 
العواطف من مؤيدي سوريا والمقاومة في ردها على تساؤلنا المشروع عن مصدر تمويل نشاطاتها.

فالسيدة ايفا بارتليت تعترف انها ومنذ عام 2008 لم تعمل في اي وظيفة منذ قرارها بالتفرغ لحل مشاكل منطقة 
الشرق الاوسط. ففي عام 2008 انتقلت من بلدها الاصلي كندا الى منطقة الشرق الاوسط متنقلة بين اكثر من دولة. وهنا يكمن تساؤلنا المشروع: من يمول نشاطات هذه الفتاة لاكثر من 9 سنوات, ومن ضمنها من يدفع تكاليف 
اقامتها في دول مختلفة؟ ومن يدفع ثمن تذاكر سفرها؟ ومشاركتها في المؤتمرات؟ وغيره من المصروفات.

في ردها الطويل (والذي اختفى بعد ساعات من ردنا على هذا الرد الغبي) نفت ان تكون قد سكنت في فنادق خمس نجوم وتنقلت بين كندا وامريكا وبريطانيا وفلسطين المحتلة وسوريا ولبنان والاردن. كما تباكت انها كانت تنام في المطارات وعلى الارصفة وغيرها.

في هذا الرد المفصل, سنحاول تسليط الضوء بشكل مفصل على اكاذيب السيدة ايفا فيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات.

فالسيدة ايفا تفخر انها زارت سوريا اكثر من 6 مرات خلال السنتين الماضيتين وبشكل منفرد (اي ليس ضمن وفد تضامني مدعوم من اي جهة رسمية). وفي كل مرة, كانت السيدة ايفا تقضي على الاقل 3 اشهر متنقلة بين المدن السورية والارياف. ولنفرض جدلا وللتسهيل انها كانت تقضي كل مرة بالمتوسط 60 يوما متواصلة. اي في 6 مرات زارت سوريا, قضت اكثر من 12 شهرا او 365 يوم في البلد. وللقيام بحسابات تقريبية عن تكاليف اقامة وتنقلات وطعام شخص غير سوري, يمكن الوصول الى نتائج تقريبية على النحو الاتي:

- في دمشق, كانت ايفا تقيم في فندق بيت الوالي المصنف خمس نجوم وتكلفة الاقامة فيه للاجنبي هي 70 دولار امريكي لليلة الواحدة. وهناك صور لها وهي في الفندق المذكور كنزيلة. نعم الاقامة في حلب او حمص او اللاذقية ارخص من ذلك بقليل. ولذلك دعونا نأخذ متوسط التكلفة على اساس 50 دولار امريكي يوميا.
365 ليلة *50 دولار امريكي = 18250 دولار امريكي تكاليف الاقامة.

- الاقامة في الفندق تشمل وجبة الافطار فقط. ولذلك فهي تحتاج لتناول وجبة اخرى على الاقل. ووجبات الطعام في الفنادق الشعبية على الاقل 7 دولارات امريكية.
365 يوم*7 دولارات = 2555دولار امريكي للطعام

- التاشيرات للاجانب هي 130 دولار كل مرة.
6 مرات *130 دولار = 780 دولار امريكي تاشيرات

- التنقل من بيروت الى دمشق يكلف على الاقل 100 دولار كل اتجاه.
6 زيارات *200 دولار كل مرة = 1200  دولار امريكي للوصول من بيروت لدمشق وبالعكس.

- التنقل داخل المدن: التاكسي يتقاضى في مدينة دمشق دولارين كل مشوار. وفي المدن الاخرى دولار واحد. ولو ركبت تاكسي واحد كل يوم بمعدل دولار واحد = 365 دولار تنقلات داخل المدن.

- التنقل بين المدن اغلى بكثير وخصوصا بين دمشق وحلب. وهي تنقلت حسب الفيديوهات التي بثتها بتاكسيات بين المدن. كل مشوار لا يقل عن 100 دولار امريكي. يعني في المتوسط دعونا نفترض على الاقل 500 دولار امريكي.

- تذاكر السفر من كندا الى بيروت لا تقل عن 1000 دولار كل مرة.
6 مرات * 1000 دولار = 6000 دولار امريكي.

طبعا لا نريد ان نذكر انها في كل مرة تزور سوريا كانت تقضي اياما او اسابيع في بيروت. ولا نريد ان نحاسبها على تكاليف ذلك.

التكاليف التقريبية داخل سوريا خلال 6 مرات زيارة الى سوريا هي:
18250+2555+780+1200+365+500+6000= 29650 دولار امريكي.

طبعا هذه التكاليف لا تشمل ثمن الشاي والقهوة والارجيلة والمشروبات الروحية والمياه المعدنية وغيرها من
 متطلبات الغربيين.

واذا عرفنا ان مصدر التمويل الوحيد للسيدة ايفا كان المبلغ الذي جمعته من التبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي والمقدر ب 6000 دولار امريكي فقط عام 2016. نود ان نتسائل من اين سددت السيدة ايفا بقية التكاليف (حوالي 25 الف دولار امريكي).

ونلاحظ هنا انها في نفس العامين زارت امريكا والمكسيك ولبنان وبريطانيا واقامت عدة اسابيع في هذه الدول. اذا من يمول نشاطات هذه "الناشطة"؟

موضوع التمويل مهم لان الناشطين في القضايا التي تخالف الراي العام العالمي عادة ما يكونوا محاربين وفقراء وغير قادرين على القيام بالكثير من النشاطات. فكيف تمكنت هذه الناشطة ان تمول هذه النشاطات المكلفة دون اي مصدر تمويل واضح؟

وهنا اذا وضعنا هذا التساؤل في سياق نشاطات السيدة ايفا المشبوهة وعلاقاتها المتوترة مع كل اصدقاء سوريا الحقيقيين في الغرب. واذا اضفنا الى كل ذلك علاقاتها مع الكنيسة الصهيونية ممثلة بجانيس كورتكامب, نكون قد توصلنا لجواب على اكثر من تساؤل بشأن هذه الناشطه على مبدأ " اذا عرف السبب بطل العجب".

وكلنا يعرف الميزانيات الضخمة التي رصدت لتحقيق اهداف الامبريالية في سوريا: العسكرية منها او غير العسكرية.


ايفا بارتليت: من اين لك هذا؟

Comments

Popular posts from this blog

الصهيوني حسين الديراني يحول حسينية النبي الاكرم في سيدني الى وكر تجسس

عندما تروج قناة الميادين “المقاومة” لخلية جواسيس صهيونية: ما هكذا تورد الابل يا زينب الصفار

القنصل الفخري السوري في استراليا: يمثل الدولة السورية ام مصالح الجيش الحر؟