من ورط الرئيس الاسد بلقاء شخصيات مشبوهة
حسب بروتوكول معظم الدول, فان رئيس الجمهورية
او الملك في اي دولة لا يعقد لقاءات خاصة الا مع اشخاص لهم اسهامات في المجتمع
واشخاص فوق اي شبهات
منذ بداية الازمة السورية والرئيس السوري
بشار الاسد يلتقي شخصيات عامة وبرلمانيين وسياسيين ونقابيين لهم مواقف مهمة في
اكثر من قضية تهم سوريا. باستثناء بعض اللقاءات التي التقى فيها الرئيس الاسد
بشخصيات مشبوهة لا وزن لها في مجتمعها او اي مجتمع حول العالم
سنتحدث اليوم عن احدى هذه الشخصيات التي لها
تاريخ ملوث في استراليا ولقاءها مع الرئيس الاسد ليس فقط لم يضف اي طابع ايجابي
على صورة الدولة السورية, بل على العكس تماما حيث جلب الكثير من الانتقاد للدولة
السورية سواء من اعداء الدولة او حتى من اشد المؤيدين
حقيقة تيم انديرسون وتاريخه المشين
ظهر تيم انديرسون على مشهد حركة التضامن مع
سوريا في نهاية عام 2012 بشكل مفاجئ وغريب. وسرعان ما اصبح تيم اقرب المقربين الى
القنصل الفخري السوري ماهر الدباغ, الذي عينه رئيسا لحركة "ارفعوا ايديكم عن
سوريا", التي شكلها القنصل كحركة متصدرة لمشهد التضامن مع سوريا, بالرغم من
انها حركة وهمية من شخصيات لا وزن لها في المجتمع
بالتحري والبحث عن تاريخ تيم, وخصوصا بعد ان
فرضه القنصل على الوفد الذي زار سوريا في كانون اول/ديسمبر من عام 2013 نكتشف
حقيقة صادمة
فالسيد تيم انديرسون ظهر اسمه اول مرة في
الشان العام الاسترالي بعد حملة تفجيرات ارهابية في مدينة سيدني ضد مصالح هندية
قامت بها منظمة اناندا مارجا الهندوسية المتطرفة لاسقاط حكومة انديرا غاندي
التقدمية. وقد حكم على تيم بالسجن 16عاما عام 1979 لدوره كمسؤول في التنظيم
الارهابي بعد هجوم ارهابي في مدينة سيدني. وخرج من السجن بعفو ملكي بعد ان قضى
حوالي 7 سنوات فيه. ثم اعيد اعتقاله عام 1989 بعد ان قامت منظمته الارهابية
بالهجوم على فندق الهيلتون ومحاولة قتل او خطف رئيس الوزراء الهندي المتواجد فيه.
وبعد ان قضى حوالي العام في السجن, وفي ظروف غامضة تمت اعادة محاكمته وتبرئته
بالرغم من اعتراف اعضاء الشبكة اعترافات كاملة عن دور كل منهم, ومنهم تيم, في حملة
التفجيرات الارهابية. وبقي كل افراد الخلية في السجن لاسباب غير معلنه حتى قضوا
كامل محكوميتهم
ومنذ اطلاق سراحه, توارى تيم عن المشهد العام
تماما, الى ان بدات الازمة السورية
احراج الرئيس السوري بلقاء تيم اندرسون:
بمجرد عودة الوفد التضامني الاسترالي من دمشق
واختتام زيارتها بلقاء السيد رئيس الجمهورية, شنت الصحافة الاسترالية والصحافة
المعادية لسوريا هجوما ضخما على الزيارة. بالرغم من ان الهجوم والاعتراض الرسمي
الاسترالي على الزيارة كان متوقعا, الا ان طبيعته لم تكن متوقعه للمشاركين في
الوفد
فالصحافة ركزت على التاريخ المشين لتيم
اندرسون كعضو في جماعة قامت بعدة تفجيرات ارهابية في محاولة نجحت في احراج الدولة السورية ورئيسها. الصحافة لم
تتناول اي موضوع نشره المشاركون في الوفد او اي تصريحات لمسؤولين سوريين التقاهم
الوفد. التغطية الاعلامية ركزت على قضية واحدة "كيف يلتقي رئيس الجمهورية
ومسؤولي الدولة السورية بشخص له تاريخ مشين بالارتباط بحركة قامت بعمليات ارهابية
ادت الى ازهاق ارواح الكثير من الابرياء الاستراليين الذين قتلوا على يد التنظيم
الارهابي؟".
وحتى يومنا هذا وعندما تريد الصحافة
الاسترالية الهجوم على الدولة السورية او القدح بشخص الرئيس السوري, تعيد الصحافة
تسليط الضوء على قضية استقبال الرئيس السوري لشخص كان له ارتباط بتنظيم مارس
الارهاب في استراليا
وبسبب عدم تمرس المدعو تيم في الصحافة
والسياسة وبسبب شخصيته المتطرفة, فقد بادل الصحافة هجوما بهجوم ادى الى المزيد من
القدح بالسيد رئيس الجمهورية وبالدولة السورية. وفي اخر تبادل اتهامات وشتائم بين
تيم وصحفيي جريدة الاستراليان الواسعة الانتشار, قام تيم واحد مساعديه في الجامعة
بشتم صحفي ارمني الاصل بسبب اصله الارمني غامزين من قناة المذابح بحق الارمن. مما
ادى الى شكوى لادارة الجامعه (باعتبار ان المذبحة ضد الارمن اعتبرت في استراليا
عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الانسانية) وقد تؤدي الى قضية قضائية ضد تيم
كما تقدم الكثير من مؤيدي سوريا بشكاوى
للجامعة بسبب التصرفات اللااكاديمية للمدعو. وهذا يضيف الكثير من الفضائح استغلتها
الصحافة للهجوم على الدولة السورية والسيد رئيس الجمهورية
وهنا يجب ان يطرح تساؤل مشروع: ما هي الجدوى
من اشراك ودعم هذه الشخصية المنبوذة والمكروهة في المجتمع الاسترالي في حملات الدفاع
عن سوريا؟ ولماذا قام القنصل الفخري السوري, والذي ترتسم حوله عشرات التساؤلات حول
دعمه لانشطة "المعارضة السورية" وعلاقاته بقياداتها في استراليا, بفرض
تيم على مجموعات التضامن مع سوريا والتي ادت هذه الممارسات في النهاية الى شلل هذه
الحركات وعدم قدرتها على التاثير
لا يوجد شك في ذهن اي متابع للموضوع السوري
ان اشراك تيم في حملات دعم سوريا والدعم الذي تلقاه من الدولة السورية جاء بنتائج
عكسية تماما. فالمدعو تيم وبسبب تاريخه المشين المتعلق بالارهاب (حتى لو تم العفو عنه او تبرئته من هذه التهم)
اضر بسمعه الدولة السورية وبسمعه رئيسها
نحن ندرك تماما ان السيد رئيس الجمهورية وافق
على لقاء الوفد الاسترالي عام 2013 لوجود قيادات في حزب الوكيليكس وليس بسبب وجود
تيم. ولكن حشر اسم تيم في الوفد وفرضه على الوفد كرئيس, اضر بالمهمة التي كان يود
الوفد تحقيقها. كما اعطى ترؤس تيم للوفد (دون اسباب مقنعة) اعداء سوريا الكثير من
المبررات لشتم سوريا ورئيسها لاستقبالهم شخصيات بتاريخ ملوث
Comments
Post a Comment