التلفزيون الايراني يلتقي صهاينة معروفين: اختراق استخباراتي ام مجرد غباء..
ظهرت الصهيونية المعروفة جانيس كورتكامب على شاشات تلفزيون البرس تي في
الايراني لاكثر من مرة خلال الاشهر القليلة الماضية. وبالرغم من التحذيرات
المتكررة من قبل اكثر من ناشط للقناة الايرانية. وبالرغم من ان الصهيونية جانيس لا
تحمل اي شهادة اكاديمية ولم تعمل في مجال الصحافة والاعلام قط. الا ان القناة
الايرانية مصرة على تسفيه نفسها وجرح شعور مشاهديها المعادين للصهيونية واسرائيل.
فمن هي الصهيونية جانيس كورتكامب؟ ولماذا يصر التلفزيون الايراني على
استضافة هذه الشخصية المعروفة بتأييدها لاسرائيل؟
في بداية عام 2016 طارت الصهيونية جانيس كورتكامب
الى مدينة الكويت لتتقدم بطلب للسفارة السورية هناك للحصول على تاشيرة شخصية
لزيارة دمشق. في طلبها المقدم للسفارة السورية اوضحت جانيس انها تعمل لاكثر من 10
سنوات في كنيسة الهولي سبيريت الصهيونية في ولاية فيرجينيا الامريكية. كما ذكرت في
طلب التاشيرة نفسه انها تعمل تحت رعاية القسين كلانسي نيكسون وجون جيرنسي.
(صورة عن طلب الصهيونية
(صورة عن طلب الصهيونية
جانيس للسفارة السورية في الكويت موقعا من قبلها مرفق )
وببحث بسيط على محرك الجوجل يوضح ان كنيسة الهولي
سبيريت في ولاية فيرجينيا هي كنيسة صهيونية بحتة. فالكنيسة تنظم رحلات تضامنية مع
دولة الاحتلال وتعلن عن هذه الرحلات على موقعها الالكتروني.
وخلال هذه الرحلات
احتفل اعضاء الكنيسة ومناصروها وعلى رأسهم القس نيكسون بانتصار دولة الاحتلال على "اعدائها
العرب" من على ظهر دبابات سورية مدمرة خلال حرب تشرين المجيدة (الصور مرفق
كما ان القس كلانسي نيكسون يعتبر من اشد القساوسة الصهاينة تأييدا لدولة
الاحتلال. وفي خطبه المتكررة المنشورة على موقع الكنيسة المذكورة يصر القس نيكسون
انه لا يمكن لاي مسيحي مؤمن ان يدخل ملكوت الله ان لم يعشق دولة الاحتلال
الاسرائيلية ويعشق شعبها اليهودي. وفي احدى خطبه يصر على ان فلسطين هي "ارض
الميعاد" ل "شعب الله المختار".
(الخطبة مترجمة على الرابطhttps://www.youtube.com/watch?v=cBbVEouc__0&list=UUx29uKKg383LEpNKaMQ6tqw&index=6
اما زوج الصهيونية جانيس, المدعو سيد فيرينج, فهو
ايضا صهيوني متيم بدولة الاحتلال وناشط متشدد من خلال كنيسة الهولي سبيريت. وهو
ناشط من خلال الحملات التبشيرية الصهيونية التي يقوم بها اعضاء الكنيسة. وفي احدى
الحملات التبشيرية الصهيوينة في هاييتي, يظهر سيد فيرينج وهو يقوم باعماله
التبشيرية مظللا بالعلم الاسرائيلي (كما في الصورة). كما انه وفي مناسبة اخرى هذا
العام شارك بنشاطات مع الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة رافعين العلم
الاسرائيلي.
نسينا ان نذكر ان الصهيونية جانيس لم تنهي اكثر من الصف العاشر, وبالتالي
فان تقديمها لمشاهدي تلفزيون البرس تي في على انها صحفية وباحثة سياسية هو احتقار
واستهزاء لعقل المشاهدين وشعورهم. كما انه ضرب لمصداقية القناة, والتي تعاني منذ
مدة من هجوم من اكثر من جهة على مصداقية القناة الممولة من الحكومة
الايرانية.
اذا كيف يجرؤ القائمون على تلفزيون البرس تي في الايراني على استضافة
الصهيونية المعروفة جانيس كورتكامب ولاكثر من مرة؟
معلوماتنا تشير ان الصهيونية جانيس استطاعت ان تجند في خليتها الصهيونية
بعض الناشطين المحسوبين على ايران ومحور المقاومة. قام هؤلاء بالزج باسم جانيس
وغيرها من الصهاينة المعروفين في اوساط القناة للترويج لهم كمحاولة للتغطية على
حقيقتهم. نفس المجموعه اقنعت القناة ان المراهق الاسترالي روبرت ستيفينسون (الناشط
تحت اسماء وهمية) هو "محلل سياسي وباحث استراتيجي". بالرغم من ان
المراهق والذي يبلغ من العمر 19 عام لم يستطع ان يتم صفه العاشر في المدرسة.
ويمكنكم تصور الاحراج الهائل الذي كان يمكن ان تواجهه القناة لو تم تسريب حقيقة
هذا المراهق والخطأ الفادح الذي وقعت فيه القناة لاعداء القناة من وسائل اعلام
غربية او خليجية.
ان قناة البرس تي في الايرانية تسيء لنفسها ولجمهورها وتخسر شعبيتها بتكرار
هذه الاخطاء الفادحة تحت ضغط موتورين عملاء لاعداء ايران والمحور.
هذا اول مقال عن حقيقة ما يحدث في قناة برس تي في الايرانية. والقائمة
تطول.
Comments
Post a Comment