من اوحى بكتابة مقال الغارديان للترويج لخلية فانيسا بيلي التجسسية؟
في عام 1929, ارتكبت العصابات الصهيونية مذبحة في مدينة الخليل بحق السكان
اليهود المقيمين هناك. الهدف من المذبحة هو كسب تعاطف العالم مع مطالبات الحركة
الصهيونية لاقامة دولة لليهود في فلسطين. كانت النتيجة تماما كما خططت لها
العصابات الصهيونية. وعلى اثر المذبحة تعاظم التعاطف مع الصهيونية العالمية
وفكرتها في اقامة دولة اسرائيل العنصرية.
تماما كما حدث الاسبوع الماضي بعد ان استطاع مجموعه من الكتاب والناشطين من
تعرية حقيقة الخلايا التجسسية الغربية في سوريا والتي تقودها ايفا بارتليت-فانيسا
بيلي-جانيس كورتكامب. فجاة ودون انذار او ضرورة انية, قامت صحيفة الغارديان
البريطانية بنشر مقال يسمي افراد الخلية التجسسية بالاسم ويتهمها بالعمالة للنظام
السوري وروسيا. تماما كما يشتهي افراد الخلية بالضبط بعد انكشاف حقيقة ارتباطاتها
بالاجهزة الاستخباراتية الغربية بعكس ما يريدون الادعاء.
وهنا نقول بالعامية "شو عدا ما بدا" لنشر هذا المقال؟
فالخلية نقلت نشاطاتها بعد انكشاف امرها في سوريا للبدء بنشاط استخباراتي
في فلسطين المحتلة وكوريا الشمالية وبعضها عاد للتجسس على كوبا وفنزويلا. فلا نشاط
مهم لهم في سوريا.
اذا لماذا قررت صحيفة الغارديان نشر مقال لا داعي له ولا يخدم اي اجندة
اعلامية.
كما ان نشاط الخوذ البيضاء (الذي استخدم كذريعه لكتابة المقال) هو شبه
معدوم بعد التوافق الدولي الروسي-الامريكي في سوريا وانحسار الارهاب وتحرير معظم
المدن السورية من داعش واخواتها.
كاعلاميين نتسائل ما هي الجدوى الاعلامية لهكذا مقال, خصوصا انه لا يتهم
السلطات السورية باي اتهامات جديدة.
عادة وفي علم التحقيقات الجنائية يقال "اعرف من المستفيد, تتوصل لحل
سريع للجريمة". وهنا نلاحظ ان المستفيد الوحيد هي افراد الخلية التجسسية التي
انكشف نشاطها الحقيقي بفضل نشاط مكثف لعشرات الكتاب والاعلاميين والناشطين
المؤيدين لسوريا. كما ان افراد الخلية الذين يزورون سوريا (وتسمح السلطات لهم بذلك
للمراقبة وكشف بقية الخلايا النائمة) لا يحظون باي استقبال رسمي او شعبي خلال
زياراتهم, بخلاف العادة.
الان وبعد المقال, بدأت حملة تلميع واسعه تقوم بها الخلايا النائمة في
محاولة لنفي وتكذيب الحقائق المنشورة عن هذه الخلية وافرادها. وهنا نقول "ان
عرف السبب, بطل العجب".
اذا المقال مصمم في هذا الوقت بالذات لتلميع صورة الجواسيس ومحاولة اعادة
تفعيل دورهم.
وهنا لا بد من اخذ بعض الملاحظات للتدليل على صحة ما نقول:
- صحيفة الغارديان البريطانية تربط الكثير من صحفييها علاقة صداقة بافراد
الخلية وخصوصا البريطانية فانيسا بيلي.
- بمجرد نشر المقال, توجهت الجاسوسة فانيسا بيلي الى سوريا, بالرغم من انها
كانت تحسب الف حساب لزيارة سوريا بعد انفضاح اكاذيبها التي اتهمت فيها الجيش
السوري بممارسة تعذيب ممنهج وجرائم واسعه بحق الشعب السوري وبمعرفة الرئيس الاسد
كما ادعت الجاسوسة بيلي. ويبدو ان المقال كان لتمهيد عودة امنه لبيلي الى سوريا
تحت ستار من اكاذيب الغارديان والتطبيل المرافق من الخلايا النائمة.
- لا توجد عمليات واسعه للجيش السوري او الروسي في سوريا وبالتالي لا توجد
حملات اعلامية مكثفة تتهم الجيش السوري او الروسي بارتكاب جرائم ضد السوريين.
كل ذلك يقودنا الى ان التوقيت والمبررات والمعلومات التي ساقها التقرير كل
ذلك كان مصمما من قبل مشغلي هذه الخلية التجسسية لاعادة تفعيل عملها وتلميع صورتها
وتمكينها من اعادة اختراق المجتمع السوري والقيادة السورية.
المقال تافه ولا ياتي بجديد ومصمم من قبل الاستخبارات الغربية نفسها لتلميع
صورة جواسيسها ومحاولة الزج بهم مرة ثانية الى سوريا.
ولكن نقول لهؤلاء ومشغليهم بان المحاولة باهتة ورخيصة ولن تنطلي على احد.
العبوا غيرها ايها الجواسيس.. ومشغليكم!
Comments
Post a Comment