النائب السوري فارس الشهابي وعلاقته بخلية الجواسيس الغربيين


قام الصحفي البريطاني والذي يحمل الجنسية الاسرائيلية ايضا اندي سباير وبمجرد عودته من دمشق ابريل العام الماضي بكتابة مقالات صحفية تحدث فيها بالتفصيل عن لقاءاته ومشاهداته في سوريا. الشيء الوحيد الذي تكتم عنه سباير هو لقاؤه المطول مع النائب السوري عن مدينة حلب فارس الشهابي.

في 19 ابريل 2017 اختفى ثلاث غربيين من فندق بيت زمان الدمشقي دون اخبار منظمي الرحلة الى سوريا. هؤلاء كانوا: البريطاني مايك رادي والمقرب من الجاسوسة البريطانية فانيسا بيلي, كريس جانسين البلجيكي واندي سباير.

في منتصف اليوم اتصلت الاجهزة الامنية السورية بمنظمي الرحلة واخبرتهم ان الثلاثة موجودين في فندق الشيراتون دمشق في اجتماع مطول مع نائب حلب المستقل فارس الشهابي. الاجتماع لم يكن عادي ولا باي شكل من الاشكال. فالثلاثة قضوا يوما كاملا برفقة الشهابي, يرافقهم فريق صحفي سوري من مخرج ومصور.

بقدرة قادر, نسي الصحفي البريطاني-الاسرائيلي اندي سباير ان يذكر ولو كلمة واحدة عن هذا اللقاء او انطباعاته عن النائب السوري المستقل. عكس ما فعل اندي مع كل من التقاهم وتحدث عن لقائهم معهم ونشر صورهم واعطى رايه بهم وبادائهم.

ولا بد لاي مراقب مهتم بما قاله سباير ان يتسائل عن سبب هذا النسيان المتعمد لذكر هذا اللقاء المهم.


وعلى المقلب الاخر, دعونا نتامل زيارة الجاسوسة البريطانية فانيسا بيلي الحالية لسوريا واخفاقها في تامين اي لقاء مع اي مسؤول سوري بعد انكشاف اجنداتها الحقيقية في سوريا واطلاقها تعليقات مهينة بحق الجيش العربي السوري. حيث اتهمت بيلي في تعليق لها في شهر اغسطس الماضي اتهمت الجيش السوري بممارسة تعذيب ممنهج ضد السوريين وبمعرفة الرئيس السوري وسكوته عن هذه الممارسات. وهذا قد يكون السبب في
تهرب كل المسؤولين السوريين من لقاء هذه الجاسوسة 



الاستثناء الوحيد كان النائب السوري فارس الشهابي الذي التقى الجاسوسة مطولا وجال معها في مدينة حلب, برغم انكشاف حقيقتها وبرغم تعليقاتها الشائنة بحق الجيش العربي السوري. وهنا يحق لكل السوريين واصدقاء سوريا ان يتساؤلوا لماذا كان النائب الشهابي هو الاستثناء الوحيد للشخصيات السورية المهمة التي رفضت لقاء بيلي.


وهنا لا بد لنا من تذكير القراء بان السيد فارس الشهابي قد فشل ان يصبح رئيس وزراء سوريا بعد انتخابات عام 2016 برغم الحملات التي مولها لتسويق نفسه كاقدر شخصية عامة على ادارة الازمة. هذا الاخفاق الذي اتى بعد ان قام الصحفي السوري اكرم عمران بفضح فارس الشهابي متهما اياه علنا بانه يدعم المجموعات الارهابية في سوريا عن طريق دفع اتاوات للمجموعات الارهابية ومنها جبهة النصرة لقاء حماية مصانعه الوقعة في مناطق سيطرة "المعارضة".



كما اتهمت وسائل اعلام وطنية السيد الشهابي بتهريب مخدرات الى سوريا عن طريق محاولة ادخالها كمواد اولية لتصنيع ادوية في مصانعه.


وهذا يجعلنا نربط الاحداث كلها ونتسائل بتجرد ان كانت اثارة قضية دخول سباير الى سورية بجواز سفر بريطاني بهذه الطريقة المبالغ فيها جاء للتمهيد لتقصير عمر الحكومة السورية الحالية والاتيان بفارس الشهابي رئيسا للوزراء؟

كما لا بد ان نتسائل كمحبي سوريا في العالم عن سبب العلاقة القوية بين الشهابي وخلايا التجسس الغربية التي صرحت احدى متزعماتها ان الجيش العربي السوري ارتكب تعذيبا بحق السوريين.

وبسبب هذه العلاقة الوطيدة يجب ان نتسائل ان كان السيد الشهابي يعتقد حقا ان الجيش العربي السوري قد ارتكب تعذيبا بحق السوريين, كما قالت صديقته المقربة فانيسا بيلي؟ فان كان يعتقد بحصول هذا الامر, لماذا لم يقدم استجوابا لوزير الدفاع ومسؤولي الاجهزة الامنية بصفته ممثلا للشعب في البرلمان السوري. وان كان الاستجواب قد رفض, لماذا لم يقدم استقالته حتى الان؟

اما ان كان لا يعتقد بحصول تعذيب, لماذا لا يطالب صديقته بيلي بالاعتذار من الشعب السوري وجيش الوطن؟

فاستمرار الشهابي بعلاقته القوية مع بيلي وخليتها يوحي انه يوافق على ادعاءاتها بممارسة الجيش لتعذيب واسع ممنهج.


Comments

Popular posts from this blog

الصهيوني حسين الديراني يحول حسينية النبي الاكرم في سيدني الى وكر تجسس

عندما تروج قناة الميادين “المقاومة” لخلية جواسيس صهيونية: ما هكذا تورد الابل يا زينب الصفار

القنصل الفخري السوري في استراليا: يمثل الدولة السورية ام مصالح الجيش الحر؟