الاسباب الحقيقية لنشر الجاسوسة البريطانية فانيسا بيلي شائعه مقتل الطيار الاسرائيلي

مباشرة وبعد اسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة الاف16 الاسرائيلية, نشرت الجاسوسة البريطانية فانيسا بيلي خبرا على احد حساباتها الوهمية على التويتر خبرا مفاده ان الطيار الاسرائيلي قتل اثناء سقوط الطائرة. وبعد 
ذلك قامت بمشاركة الاشاعة على حسابها الرئيسي على الفيسبوك



لم تقدم الجاسوسة البريطانية اي مصدر لخبرها الكاذب سوى "مصادر اسرائيلية".

ومباشرة بعد نشر الجاسوسة بيلي للشائعة على صفحتها في الفيسبوك, قام موقع المصدر الاخباري باعادة نشر 
الخبر بالانجليزية بعد اعادة تدويره ودون اشارة الى اي مصدر لهذا الخبر


ثم قام موقع المصدر الاخباري بترجمة الخبر الى العربية ونشره بشكل واسع




 مما ادى الى تلقف عشرات المواقع المؤيدة للدولة السورية للخبر ونشره على نطاق واسع دون التاكد من صحته



وما تزال كل وسائل الاعلام المحترمة ومنها وكالة روسيا اليوم تؤكد ان الطيار ما زال على قيد الحياة ويعاني من جروح خطيرة

وهنا يحق لنا ان نتسائل ونذكر ببعض الحقائق:
1- نشر الجاسوسة بيلي للخبر اعتمادا على "مصادر اسرائيلية خاصة", برغم معرفتنا جميعا ان الامور العسكرية في الكيان الصهيوني تعامل بسرية تامة وتسريب اي خبر لا يكون بسهولة. فهل هذا يعني ان الجاسوسة بيلي لديها 
مصادر مهمه داخل جهاز الموساد الاسرائيلي؟

2- الجاسوسة بيلي اعتمدت في صياغة الخبر على مقال نشرته صحيفة اسرائيلية عن مقتل الطيار الصهيوني عام 2016 اثناء عمليات قصف فوق قطاع غزة. وهذا ما يؤكد ان الخبر عار عن الصحة تماما.


3- اذا ما هي اسباب نشر الجاسوسة بيلي للخبر وبهذا التوقيت؟

دعونا نحاول ان نجيب على السؤال الثالث اعتمادا على الملاحظتين الاوليين.

الجاسوسة بيلي وبعد انفضاح حقيقة عملها كجاسوسة بريطانية استغلت شعاراتها المؤيدة لسوريا خلال العامين الماضيين لمحاولة اختراق الدولة والمجتمع السوري, نشرت اشاعه مقتل الطيار الاسرائيلي (الذي نتمنى ان يكون خبر مقتله صحيحا) في محاولة مفضوحة للتغطية على عملها التجسسي ضد سوريا. فالجاسوسة بيلي وبمجرد انكشاف حقيقتها التجسسية والتي توجت بفضح تصريحاتها المهينة بحق الجيش العربي السوري الذي اتهمته الجاسوسة بارتكاب تعذيب وجرائم ضد السوريين, فانها محتاجة وبشدة لتلميع صورتها واعادة بعض المصداقية. والجاسوسة تعرف تماما ان اي خبر ضد اسرائيل سيكون له وقع طيب على الجماهير المؤيدة لسوريا وحلفائها.

الجاسوسة بيلي اختلقت اشاعة مقتل الطيار الاسرائيلي  معتمدة على "مصادر اسرائيلية خاصة" ودون ان تقول لنا سبب فشل هذه المصادر الموسادية الخاصة في تزويد الجاسوسة بيلي باسم هذا الطيار. كل ذلك يهدف لتحقيق هدف رئيسي مهم هو ركوب موجة الفرح العارم باسقاط الطائرة من اجل جذب اهتمام ومتابعة جمهور الدولة السورية في محاولة مفضوحة للتغطية على الحملة التي قدناها بنجاح لكشف حقيقة عملها كجاسوسة بريطانية معادية لسوريا.

بالنسبة لنا فان عملية اسقاط الطائرة بحد ذاتها وبغض النظر عن مصير الطيارين, هو تحول استراتيجي مهم في الازمة السورية وسيكون له تداعيات مهمه في لجم اسرائيل ومنع تدخلاتها المباشرة في المستقبل المنظور. اما مصير الطيار الاسرائيلي ونحن متاكدون اننا لن نعرف ابدا عن هذا المصير قياسا على تصرفات اسرائيل في مواقف مشابهة سابقة, فان مصيره لا يشكل اي تحول استراتيجي. والجاسوسة بيلي تدرك ذلك وهي لذلك اطلقت هذه الاشاعة الكاذبة التي لن يستطيع احد في المدى المنظور ان يؤكد او ينفي صحتها. فهي تعرف ان هذه الاشاعة هي مجرد كذبة اخرى من اكاذيبها للتغطية على حقيقة عملها التجسسي. وكلنا نتذكر كيف قامت نفس الجاسوسة باطلاق اشاعة خطيرة ان السعودية قصفت اليمن بقنبلة نووية, مما ساعد في بناء مصداقية لهذه الجاسوسة التي ظهرت فجأة على ساحة الشرق الاوسط. وبعد اطلاق كذبة استخدام السلاح النووي في اليمن التي اثبت عدم صحتها بل ولم تلفت اي منظمة تعنى بالاسلحة النووية بها, نسي الناس انها كذبة بعد ان حصلت الجاسوسة بيلي على مئات اللايكات وكسبت صداقات جديدة بين جمهور المقاومة استخدمتها لتوسيع نشاطاتها التجسسية في سوريا واليمن وفلسطين.

الخبر عار عن الصحة من اجل ممارسة خداع استراتيجي للتعمية على نشاطات خلية التجسس الغربية بقيادة فانيسا بيلي – ايفا بارتليت.   

Comments

Popular posts from this blog

الصهيوني حسين الديراني يحول حسينية النبي الاكرم في سيدني الى وكر تجسس

عندما تروج قناة الميادين “المقاومة” لخلية جواسيس صهيونية: ما هكذا تورد الابل يا زينب الصفار

القنصل الفخري السوري في استراليا: يمثل الدولة السورية ام مصالح الجيش الحر؟