رفيق لطف يتعامل مع جواسيس في الربع ساعة الاخيرة من الازمة: من اجل حفنة من الدولارات؟
لم
نكن نتوقع ان يسقط المدعو رفيق لطف هذا
السقوط الاخلاقي المريع في هذه الوقت
بالذات من الازمة.
فالازمة
وتداعياتها هي في الربع ساعه الاخيرة من
عمرها والدولة السورية وحلفائها بدأوا
باستعادة زمام الامور كاملة وفرض شروطهم
ليس فقط لتسوية الازمة السورية بل لرسم
خريطة العلاقات الدولية
المدعو رفيق
لطف والذي ظهر فجأة في بداية الازمة وقدم
نفسه (او
بالاحرى تم تقديمه)
خلال
الازمة بانه صحفي تارة وتارة اخرى كمحلل
سياسي,
كان
ايضا من مفرزات الازمة الطاحنة وتسلق بكل
انتهازية على ظهر الشهداء والجرحى
والمشردين مستغلا ظروف الازمة بشكل قذر
فببحث
بسيط على الجوجل لا نجد اي نشاط اعلامي
او سياسي او وطني للمدعو رفيق لطف قبل
الازمة الحالية.
وهنا
يبرز سؤال عن كيفية تولد صحفي بشكل تلقائي
بين ليلة وضحاها دون مقدمات,
مع
ان العمل الصحفي عمل متراكم يتطلب جهدا
لسنوات وضمن فريق صحفي متخصص,
وبعد
دراسة اكاديمية
كما
ان المادة الصحفية التي برز فيها رفيق
لطف تندرج ضمن عمل الاستخبارات وليس
الاعلام.
فالرفيق
لطف لم يبدأ عمله المهني مراسلا صحفيا او
كاتبا او منتج لتقارير صحفية.
بل
اللطف قفز مرة واحدة ودون مقدمات في اعمال
لا تمت للصحافة بصلة ليصبح وبقدرة قادر
صحفي استقصائي يصول ويجول من على شاشات
التلفزيونات الوطنية السورية
فاول
اعمال اللطف هذا كان بعرض فبركات “الثوار”
في حمص وخصوصا بابا عمرو في منتصف 2012.
الفبركات
التي عرضها لطف لم تكن معتمدة على تجميع
معلومات من لقطات عرضها اصحابها بالخطأ
او عرضتها قنوات الفتنة.
بل
كان كل ما عرضه رفيق هو تصوير دقيق للفبركات
قبل مونتاجها وتدقيقها قبل نشرها على
قنوات الفتنة.
بمعنى
اخر هناك من سلم رفيق لطف مواد جاهزة
واستخدمه كقارئ للمادة الفلمية او الصوتية
واذا
اخذنا بعين الاعتبار ان الدولة السورية
كانت تواجه حملة شعواء ظالمة تتهمها بكل
انواع الاتهامات,
لم
يكن يصلح لعرض هذه المواد من قبل متحدث
رسمي باسم الدولة او احد الصحفيين في احدى
القنوات التلفزيونية الرسمية لان الرد
سيكون سريعا بان الدولة السورية تكذب
وتلفق لتدافع عن “جرائمها”.
وهنا
جاءت الفكرة باعطاء المواد التي حصلت
عليها اجهزة الاستخبارات الروسية والسورية
لشخصية غير معروفة لتقديمها على القنوات
الفضائية السورية وغير السورية من شخص
سيتم الادعاء انه صحفي استقصائي مستقل
وقعت بيديه ملفات خطيرة فحللها واستنتج
ان هناك مؤامرة
على
ان اخراج هذا الفيلم الهندي كان ضعيفا
ومكشوفا.
ولكن
كل اصدقاء سوريا فرحوا وهللوا للمادة
المعروضة وهي مادة حقيقية,
بغض
النظر عن كيفية الحصول عليها
المدعو
رفيق هنا صدق الخدعة التي شارك باخراجها
وتنفيذها وبدأ يعتقد انه صحفي واستقصائي,
بالرغم
من ان كل ما عرضه لاحقا كان مادة استخباراتية
لا تمت للصحافة الاستقصائية بصلة.
كل
ما كان على رفيق لطف ان يقوم به هو الظهور
من على شاشات التلفزيون وقراءة النص
المكتوب له على شكل تعليقات على مواد
فلمية وصوتية معده له من قبل اجهزة الامن
السورية او احدى الاجهزة الامنية الحليفة
ما
يهمنا هنا هو السقوط الاخلاقي المريع
الذي وقع به هذا اللطف مؤخرا عندما شرع
بالتعاون مع خلية تجسس اسرائيلية مكشوفة
وقبوله الاستمرار بالعمل معها حتى بعد
ان تم تزويده بوثائق وحقائق دامغة
حتى لو لم يقتنع اللطف بالحقائق بشكل مطلق, كانت الوثائق التي زودت له كافية لتجعله يفكر الف مرة قبل ان يقدم على التعاون مع خلية فانيسا بيلي التجسسية
حتى لو لم يقتنع اللطف بالحقائق بشكل مطلق, كانت الوثائق التي زودت له كافية لتجعله يفكر الف مرة قبل ان يقدم على التعاون مع خلية فانيسا بيلي التجسسية
وكمدخل
للموضوع فاننا يجب ان نذكر للجمهور بعض
الحقائق عن خلية فانيسا بيلي التجسسية
المرتبطة بالموساد الاسرائيلي.
وكل
هذه الحقائق تم تزويدها للمدعو رفيق لطف,
الذي
اختار اهمالها واكمال مشروع سيدر عليه
الاف الدولارات الامريكية.
بل
ان رفيق لطف قام بالدفاع المستميت عن هذه
الخلية التجسسية وشتم كل من ينتقدها,
وبالتالي
فهو مشارك باعمالها التجسسية المعادية
لسورية بشكل مباشر وغير مباشر
فقائدة
الخلية التجسسية فانيسا بيلي كانت من
المعادين لسوريا ورئيسها حتى وقت متاخر
من المؤامرة.
ففي
تغريدة اطلقتها الجاسوسة بيلي عام 2013
وزعت
ونشرت مقالا يدعي بان الجيش السوري اشترى
غاز اعصاب من بريطانيا بعد اشهر من اندلاع
الازمة, غامزة
من قناة ان الجيش السوري هو الذي قصف
الغوطة الشرقية بغاز الاعصاب عام 2013
وفي
تغريدة ثانية عام 2014,
نشرت
وعممت مقالا يدعو صاحبه فيه لاغتيال
الرئيس الاسد كمدخل اساسي وشرط اولي لاي
محاولة للقضاء على داعش
وبعد
ان ووجه المدعو رفيق لطف بهذه الحقائق
بعد تكشف تواطئه مع هذه الجاسوسة,
خرج
علينا بتبرير لا يمكن
وصفه الا ب “العذر الاقبح من اي ذنب”
مصرحا انه يرحب باي غربي يغير من ارائه
المعادية لسورية
وهنا
الحقائق تفضح رفيق لطف كما تفضح رفيقته
فانيسا بيلي
.
فان
كانت فانيسا قد غيرت من ارائها المعادية
لسورية في مطلع عام 2016,
لماذا
اذا اطلقت اشاعات مغرضة بانها تملك معلومات
تؤكد ان الامن السوري مارس تعذيبا ممنهجا
ضد المدنيين السوريين؟ بل ان الجاسوسة
بيلي خاضت نقاشا حادا مع اكثر من ناشط
مؤيد لسوريا في شباط من العام الماضي 2017
مؤكدة
ان الحكومة السورية سمحت بممارسة تعذيب
ممنهج بحق السوريين,
وبمعرفة
الرئيس الاسد
بل
تؤكد في المحادثة اياها بانها على علم
بعمليات تعذيب واسعة قامت بها اجهزة الامن
السورية, تاييدا
لتقرير قيصر وغيره من التقارير المعادية
لسوريا.
كما
يحق لنا ان نتسائل هنا عن ماهية الحادثة
الكبرى التي جعلتها تغير رأيها في منتصف
عام 2015. ولماذا
لم تنوه بهذا التغيير؟
على
ان الجاسوسة بيلي كانت اذكى من رفيقها
اللطيف فادعت وبعد انفضاح امر تغريداتها
المسيئة لسوريا ورئيسها بالقول انها قامت
فقط بمشاركة تقرير منشور في صحف غربية.
وهنا
يحق القول بان العذر اقبح من الذنب مرة
ثانية. فمنذ
متى يقوم حتى العوام بمشاركة نشر ما يخالف
ايمانهم واعتقادهم,
دون ان
ينوهوا بان ما ينشرونه لا يعبر عن اراءهم,
بل هو
مدان من قبلهم.
كما
يحق للجميع ان يتسائل عن مصدر تمويل هذه
الجاسوسة وخليتها من جواسيس لا عمل معروف
لديهم سوى التنقل بين دول العالم والاقامة
بفنادق خمس نجوم.
ففانيسا
بيلي ورفيقتها في الخلية التجسسية ايفا
بارتليت وكلاهما اصدقاء مقربون للرفيق
لطف وبالرغم من انهما لم تعملا في اي وظيفة
مدفوعة الاجر لعقد من الزمان الا انهما
تنقلتا وفي عام واحد وبشكل مستمر بين كندا
والمكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا
وسوريا وكوريا الشمالية والمانيا وكرواتيا
ولبنان والاقامة في فنادق خمس نجوم في
معظم هذه
التنقلات.
فمن دفع
تكاليف ثمن تذاكر السفر والنفقات المرافقة؟
وفي
عرض واضح للاجندات التجسسية لهذه الخلية
ومحاولة تدمير شبكات الدفاع عن سورية يحق
لنا ان نتسائل عن الاجندة الحقيقية لهذه
الفانيسا وخليتها خلف شتم كل الناشطين
الاوفياء لسوريا الى حد تعريض حياتهم
للخطر. فالخلية
اتصلت بزوج الناشطة البريطانية من اصول
سورية كيلي المقدسي وادعت ان كيلي تقيم
علاقات جنسية مع جنود في الجيش السوري,
مما كان
سيعرض حياتها للخطر الشديد او للطلاق على
اقل تقدير. كما
قامت الخلية بنشر اكاذيب عن العائلة قاضي
واتهمتها بانها عائلة وهابية متشددة,
بالرغم
من ان الزوجة مسيحية علمانية والزوج
علماني يتبع مدرسة السوريين القوميين
الاجتماعيين. وقام
احد اعضاء الخلية التجسسية المقيم في
استراليا بنشر الاسماء الحقيقية للزوجين,
في خطوة
كانت تهدف لقتلهما.
كما
اتهمت الجاسوسة ايفا بارتليت الامريكي
من اصول سورية زاك الصواف بانه عميل وخائن
وهارب من الخدمة العسكرية,
بالرغم
من انه معفى من الخدمة العسكرية ومنذ
بداية عام 2008, في
خطوة كانت تهدف لتعرض حياته للخطر وتدمير
سمعته واجباره على التواري عن الانظار
والكف عن نشاطه المؤيد لسورية
وقائمة
ضحايا هذه الخلية تطول
نفهم
ان العمل الصحفي يقتضي من هاتين الجاسوستين
ان لا تتدخلا في شؤون اي بلد,
بل
الاكتفاء بتبيان حقائق من خلال مقالات
او تقارير مصورة. حتى
وان كانت كيلي المقدسي والعائلة قاضي
وستافيلا بينيلوب وزاك الصواف قد اخطئوا
بحق سوريا او هم خطر على امن سوريا,
فكان
يجب على هؤلاء المدعين الحرص على سوريا
ان يبلغوا الجهات الامنية بما لديهم من
معلومات, لا
ان يشكلوا مجموعات منظمة لتدمير سمعه
وتعريض حياة الناس للخطر.
بل ان
العمل الصحفي يمنعهم حتى من ارسال تقارير
كيدية لسلطات اي بلد.
فالصحفي
يقوم بكشف حقائق وليس عمل تجسسي يجب ان
يترك للسلطات الامنية في ذلك البلد
لا
نعرف ما هي المدرسة الصحفية التي تتبعها
هاتين الجاسوستين المدعيتين انهما صحفيتان
بسلوك سلوك لا اخلاقي بانشاء مجموعات
سرية ضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي
لسب وشتم ومحاولة تدمير سمعة كل من لا
يروق لهما او يعترض عملهما التجسسي وصولا
لتعريض حياة الناس للخطر؟ ولكن كنا نعتقد
ان الرفيق لطف لو كان صحفي محترم ووطني
لتوجه بهذا السؤال الى هاتين الجاسوستين
قبل ان يقدم على التورط معهما في عمل
اجنداته معادية لسورية,
وسنتحدث
عن هذه الاجندات بالتفصيل لاحقا
فالخلية
انشئت مجموعة سرية ضاربه مهمتهما شتم
وسب وتلفيق تهم واكاذيب عن كل الناشطين
المحترمين الذين اكتشفوا حقيقة الخلية
و على مدار الساعة
اليس
العمل الصحفي يعتمد على مقارعه الحجة
بالحجة والوثيقة بالوثيقة؟ لماذا اللجوء
الى هذه التكتيكات التي لا تقوم بها الا
الموساد.
وما
يثير الدهشة وكان يجب ان يلفت انتباه
المدعو رفيق لطف انه وبدراسة السيرة
الشخصية لفانيسا نتفاجئ بان هذه الشخصية
لم تهتم بالسياسة او بما يحدث في الشرق
الاوسط الى نهاية عام 2014.
فكيف
فجأة ودون دراسة اكاديمية او عمل ميداني
من خلال وسيلة اعلام معروفة استطاعت ان
تدعي انها "صحفية
استقصائية" مهتمة
بشدة بمنطقة الشرق الاوسط؟ نرجو قراءة
التحليل الذي قام به الناشط نعسان الترك
بهذا المجال.
والامر
نفسه ينطبق على الجاسوسة بارتليت وباقي
اعضاء الخلية
كما
ان التنظيم العالي للخلية والتي تستطيع
توجيه العشرات بل المئات من الحسابات
على
الفيسبوك والتويتر (وبعضها
باسماء وهمية) لمهاجمة
اي شخص يختلف مع الخلية او يوجه اي تساؤل
مشروع, يجب
ان يثير اكثر من تساؤل مشروع عن الاجندات
الحقيقة للشبكة والجهة التي تقف خلفها.
حيث لم
يحصل في تاريخ شبكات التضامن العالمية
مثل هذا التنظيم الهائل والميزانية
المفتوحة بلا حدود,
وخصوصا
مجموعه تدعي انها مؤيدة لسوريا في الغرب.
حيث انه
وفي العادة فان كل المجموعات المؤيدة
لسوريا محاربة في الغرب,
ومنها
من دوهمت منازل اعضاؤها كما حدث في بولندا
والمانيا او اخرون تم مضايقتهم بشكل مسيء
وتعرضوا للسجن او المساءلة.
هذه هي
المجموعه الوحيدة التي تدعي تاييد سوريا
وتتنقل بحرية وتحصل على دعم مادي بلا
حدود
وفي
انكشاف واضح للاجندات التجسسية للخلية,
كان على
الرفيق لطف ان كان وطني وشريف ان يتسائل
عن العلاقة اللصيقة بين خلية ايفا وفانيسا
مع خلية الصهاينة المسيحيين التي تقودها
جانيس كورتكامب من ولاية فرجينيا الامريكية.
الادلة
على صهيونية جانيس كورتكامب وكنيستها
موجودة على الروابط:
وحتى
عندما افترض الناشطون الشرفاء ان ايفا
وفانيسا لهما اجندات مؤيدة لسورية في
بداية ظهورهما المفاجئ فقاموا بارسال
تحذيرات مبكرة لهما بحقيقة جانيس وانها
تعمل في كنيسة صهيونية,
الا ان
الجاسوستين اصرتا على الاستمرار في النشاط
المشترك والدخول في حرب ضد كل من ينتقد
جانيس وكنيستها.
وتاتي
الاثباتات الاكثر وضوحا ان ايفا وفانيسا
تقودان خلية تجسس اسرائيلية بعد ان قامت
السلطات السورية بمنع قادة التنظيم الذي
يوجه هذه الخلية (حركة
التضامن مع سوريا) من
دخول سوريا منذ نهاية عام2015. فحركة
التضامن مع سورية وهي الغطاء القانوني
الذي تعمل ايفا وفانيسا وخليتهما من خلاله
يقوده الجاسوسين الممنوعين من دخول سورية
بول لارودي وريك ستيرلنج.
فكيف
يمكن لاي شخص وطني ان يصدق ان مجموعة تقود
تضامنا مع سوريا ولكن السلطات السورية
تعتبر قادتها خطر على امن سوريا وتمنعهم
من دخول سوريا
وكيف
يقود مجموعه دعم سوريا شخصيتين مشبوهتان
مثل المستشار الاسبق لوزارة الخارجية
الامريكية في السعودية والمستشار لمنظمة
فورد المدعو بول لارودي وزميله الجاسوس
المتخصص في الاتصالات في وكالة سانا ريك
ستيرلنج؟
والسؤال
الاهم الذي يجب ان يسأله اي عامل حقيقي
في الصحافة والاعلام والسياسة هو عن سبب
عدم وجود اي نشاط لهذه الخلية في الصحافة
المحلية في بلدانهم الاصلية,
والذي
يجب ان يكون الهدف الاكبر من نشر الحقيقة
عما يحدث في سوريا.
فما
فائدة ان تقوم فانيسا او ايفا بالعمل مع
التلفزيون السوري او الايراني لفضح حقيقة
ما يحدث في سوريا؟ وما الفائدة من مخاطبة
جمهور ومؤيدي الدولة السورية؟ اليس الاهم
ان تعمل فانيسا على التسلح بالمعلومات
والوثائق والافلام والصور والعودة الى
بريطانيا لنشر حقيقة ما يحدث في سوريا من
على شاشات التلفزيونات او الصحف البريطانية؟
اذا
الهدف ليس نشر الحقيقة عما يحدث وحدث في
سوريا بل الهدف هو الحصول على مكانة في
سوريا للتغلغل في المجتمع والدولة السورية.
وهذا
ما حصل
كما
يجب على كل وطني شريف وقبل القبول بالعمل
مع هذه الخلية التجسسية ان يتسائل عن سبب
تهريب افراد الخلية لاموال طائلة وبعيدا
عن اعين الامن والسلطات السورية وكيف
استعملت هذه الاموال المهربة.
نحن
نتحدث عن مئات الاف الدولارات الامريكية
التي قام افراد الخلية التجسسية بتوزيعها
على شكل مظاريف نقود على خلاياها النائمة
في سوريا . ولو
كانت الخلية قد احضرت تبرعات الى سوريا,
لكانت
اخبرت السلطات السورية ونسقت مع الدولة
السورية والجمعيات المعروفة لتوزيعها
على المحتاجين وبمعرفة الدولة.
اذا
الموضوع لا يعدو كونه تجنيد خلايا تجسسية
لصالح استخبارات معادية لسورية
ولا
يقتصر النشاط الاستخباراتي على توزيع
نقود مهربة لتجنيد خلايا تجسسية,
بل
يتعداها لتهريب اجهزة تصنت واتصالات
حديثة قام بها افراد الخلية التجسسية
وعلى راسهم ريك ستيرلنج,
وادى
الى منعه من دخول سورية بعد انكشاف امر
هذه النشاطات المشبوهة
كما
يجب على كل شريف ان يتسائل عن سبب ممارسات
هذه الخلية المخالفة للمهمة
التي اعلنوا
انهم يعملوا على تحقيقها بنشر حقيقة ما
يحدث في سورية ومقارعة التضليل الاعلامي.
فلماذا
تقوم عضوة الخلية التجسسة ايفا بارتليت
بممارسة الجنس مع العديد من السوريين في
اكثر من موقع (مهم
وغير مهم),
بالرغم
من ان الجنس لا يقع من ضمن مهمات صحفية
محددة؟ الا يذكر كل ذلك المدعو رفيق لطف
باساليب الموساد الاسرائيلي المعتمد على
التسقيط الاخلاقي والابتزاز بالتهديد
بنشر صور خلاعية لكل من يتجرؤ على رفض
التعامل مع الجهاز الاستخباراتي؟
على
ان السؤال الاهم هنا:
لماذا
التعاون مع رفيق لطف وفي هذه اللحظة
بالذات؟ هل للموضوع علاقة بحملات اكثر
من ناشط وصحفي وطني لكشف حقيقة هذه الخلية
التجسسية والتحذير من نشاطاتها المدمرة
داخل سورية في هذه اللحظات المهمة في عمر
الازمة؟
وهنا
لا بد من التساؤل عن اسباب وقوع المدعو
رفيق لطف في هذا الفخ:
هل
الموضوع يتعلق بحفنة من الدولارات قدمت
له على شكل تمويل انتاج فيلم تافه لن
يشاهده اكثر من بضع عشرات من مؤيدي الدولة
الذين حفظوا كل المعلومات التي سيكشف
عنها اللطف في برنامجه وقبل اذاعته؟ ام
ان تورط اللطف اكبر من موضوع مادي يمكن
تجاوزه وان الخلية تبتزه بقضايا اعمق من
المال؟
في
كلا الحالتين,
فان
سقوط رفيق لطف الاخلاقي مدوي وعلى كل
الصعد.
فهو
يتعامل مع جواسيس اسرائيليين اساؤوا
للدولة ولرئيسها ولكل محبيها.
والدلائل
دامغة.
وان
لجأ الرفيق لطف الى مقولة “لم اكن اعرف”,
فساعتها
تكون المصيبة اعظم
Comments
Post a Comment