عندما تروج قناة الميادين “المقاومة” لخلية جواسيس صهيونية: ما هكذا تورد الابل يا زينب الصفار
لم
تكن المرة الاولى التي تقوم فيها قناة
الميادين الممولة ايرانيا والمدعية
انتماؤها لمحور المقاومة باستضافة اعضاء
خلايا تجسس اسرائيلية على شاشتها وهذه
المرة باستضافة الارهابي تيم انديرسون
المدافع الاقوى عن
الكيان الصهيوني بالتفجير والقتل والمذابح
وفي قلب مدينة سيدني الاسترالية
في
البداية اعتقدنا ان استضافة زينب الصفار
وعلى برنامجها الهابط “من الداخل” لكثير
من اعضاء الخلايا التجسسية الاسرائيلية
هو بسبب العمى الثقافي لبعض “المثقفين”
العرب المتاثرين بعقدة الرجل الابيض.
ولكن
وبعد متابعة دقيقة لنشاط خلايا الموساد
الناشطة في لبنان وسورية وايران,
يتضح
لنا ان هذه الخلايا قد استطاعت اختراق
مؤسسات اعلامية “مقاومة” منها قناة
الميادين والعالم والمنار
هذا
الاختراق والذي كشفنا الكثير منه على
صفحات هذه المدونة,
والذي
استهدف بشكل اساسي اختراق الدولة السورية
معتمدين على الظروف القاهرة التي تمر
فيها سورية وحاجة الدولة السورية الملحة
للتضامن العالمي معها مما سهل لكثير من
اعضاء خلايا الموساد للتسلل الى الدولة
السورية تحت ستار التضامن مع الدولة
ومقاومة الضخ الاعلامي المعادي لسورية.
ونحن
الان نشهد تمدد هذا الاختراق الموسادي
ليصل الى ايران وكل ما يرتبط بها من وسائل
اعلامية ومنظمات عاملة في الغرب
ولكي
لا نتهم بالتجني مرة ثانية فاننا سنعرض
لحالتين اثنتين واضحتين لصهاينة معروفين
تسللوا الى مؤسسات اعلامية ممولة ايرانيا
وبكل سهولة دون اثارة اي شبهات
فزينب
الصفار وضعت تعريفا عنصريا ضيقا لضيوفها
في برنامجها الفاشل “من الداخل” باشتراط
ان يكون ضيوفها في البرنامج من “الشقر
ذوي العيون الزرق” كخبراء وحيدين في
الدول الغربية عن حقيقة هذه المجتمعات
وحقيقة ما يجري فيها بما يخص سياسة هذه
الدول اتجاه المنطقة العربية.
هذا
التعريف العنصري الفاشي الذي يهمل ان
هناك خبراء في السياسات الغربية من مواطني
تلك الدول من اصول عربية ما يفوق عدد
الخبراء من الانجلو-ساكسون
ذوي الشعور الشقراء والعيون الزرق.
ولا
ندري ما هي نظرة زينب الصفار لاعضاء
الكونجرس الامريكي من اصول عربية فلسطينية
ولبنانية وصومالية؟
زينب
الصفار وبسبب جهلها بما يدور في الغرب,
استطاعت
ان تمكن خلايا موساد معروفين من اختراق
مؤسسة الميادين وغيرها من المؤسسات
الاعلامية الممولة ايرانيا
فلو
قامت زينب الصفار ببحث بسيط على محرك
البحث جوجل عن الارهابي المجرم تيم
انديرسون لما سمحت لنفسها بارتكاب هذه
المسخرة باللقاء مع هذا المجرم الصهيوني
المعروف وتقديمه لجمهور الميادين على
انه “المدافع الصلب عن فلسطين ومحور
المقاومة”.
وهنا
تكمن الكارثة
ففريق
الميادين المنتج لبرنامجي من الداخل
ولعبة الامم كان يجب ان يقوم ببحث دقيق
قبل ان يرتكب جريمته بحق الوعي العربي
بتقديم خلايا موساد معروفين على انهم
“خبراء مقاومون للصهيونية العالمية” و
“مؤيدون لمحور المقاومة”.
خلافا
لكل الحقائق المعروفة للجميع
فلو
قامت زينب الصفار او احد من فريقها الاعلامي
بالبحث في جوجل عن اسم تيم انديرسون لما
جرأت ان تلتقي بهذا المجرم الصهيوني
ففضائح
تيم انديرسون وارتباطه بتنظيم اناندا
مارجا الصهيوني الارهابي منتشرة وبكثرة
على الجوجل وكثير من المواقع الاعلامية
والبحثية.
فتيم
انديرسون ابتدأ نشاطه الارهابي كعضو بارز
بتنظيم اناندا مارجا الصهيوني المسؤول
عن قتل مئات الابرياء في استراليا وحول
العالم.
وفي
وقت كانت التنظيمات الثورية المؤيدة
للشعب الفلسطيني تستهدف المصالح الاسرائيلية
حول العالم,
كان
تيم انديرسون وتنظيمه الارهابي يستهدفون
مصالح الدول الصديقة المؤيدة لنضال الشعب
الفلسطيني
فتيم
انديرسون وتنظيمه الارهابي استهدف فقط
مصالح الاتحاد السوفياتي وحكومة انديرا
غاندي,
وكلاهما
مؤيدان وبشكل كبير لنضال الشعب الفلسطيني
والدول العربية التقدمية.
حيث
قام تيم انديرسون شخصيا بالاشراف على
مهاجمة المصالح الهندية عن طريق تفجير
مكاتب شركة الطيران الهندية والقنصلية
الهندية في سيدني ومحاولة اختطاف رئيس
الوزراء الهندي الزائر لمدينة سيدني
بتفجير فندق الهيلتون.
كما
قام تنظيم اناندا مارجا حول العالم باختطاف
وتفجير طائرات الايرفلوت السوفياتية
ومحاولة مهاجمة السفارات السوفياتية حول
العالم
وبالرغم
من احجام السلطات الاسترالية عن اعتقال
الارهابي الصهيوني تيم انديرسون تحت
ضغوطات السفارة الاسرائيلية في استراليا,
الا
ان السلطات لم تستطع الا ان تعتقل تيم
انديرسون تحت ضغط الراي العام المطالب
باعتقال منفذي العمليات الارهابية الوحشية
في قلب المدن الاسترالية الهادئة في
العادة.
وبعد
اعتقال تيم وخليته لسنوات,
قامت
الملكة باصدار عفو ملكي غير مبرر وغير
مفهوم واطلاق سراح تيم وخليته وتعويضهم
ولم
يبق تيم خارج السجن طويلا,
حيث
عاد ليمارس ارهابه مرة ثانية دون ان يعتقل
لولا ان احد اعضاء الخلية انهار نفسيا
وتطوع لزيارة مركز شرطة وتقديم اعترافات
كاملة عن تيم انديرسون وخليته.
وبعد
اعتقال تيم انديرسون وزجه في السجن ثانية,
تدخلت
الدولة العميقة مرة ثانية وتم اطلاق سراح
تيم انديرسون على اساس ان اعترافات رفيقه
في الارهاب ايفان بيدريك لا يمكن الاخذ
بها بسبب اضطرابات ايفان العقلية.
وعندما
تقدم محامي ايفان طالبا اطلاق سراح موكله
ان كانت السلطات تعتبر اعترافاته باطلة,
ليواجه
برفض مطلق من السلطات حيث اكمل ايفان مدة
محكوميته في السجن في خطوة حيرت كل الخبراء
القانونيين
الارهابي
تيم انديرسون لم يتوقف يوما عن خدماته
لاسرائيل وجهازها الامني الموساد,
حيث
يقوم بزيارات دورية لكيان الاحتلال لتلقي
تعليمات وتدريبات,
من
ضمنها الزيارة التي قام بها في شهر
اذار/مارس
من العام الماضي
زينب
الصفار لم تكتف بالسماح لتيم انديرسون
وخليته بالتسلل الى مؤسسة الميادين في
محاولة لخداع الراي العام العربي,
بل
ساقت اكاذيب وفبركات من خلال برنامجها
لاضفاء مصداقية للاكاذيب التي يسوقها
تيم انديرسون عن نفسه وعن خليته خلال
السنوات الماضية
فزينب
الصفار قدمت تيم على اساس انه اكاديمي
ناجح وشخصية معروفة ومحترمة في استرالية,
بينما
ان الواقع هو عكس ذلك تماما
فتيم
انديرسون يعتبر من اغبى وافشل الاكاديميين
في استراليا,
حيث
عمل لاكثر من 26
عاما
في نفس الجامعة وبنفس التخصص ولم يحقق اي
نجاح اكاديمي حيث انه وبعد 26
عاما
فانه ما يزال في رتبة “محاضر” وليس كما
ساقت زينب الصفار بانه “بروفيسور”.
كما
ان تيم لم ينشر اي بحث مهم او كتاب محترم
خلال سيرته
الاكاديمية
زينب
الصفار التقت تيم انديرسون ورددت كالببغاء
كل الاكاذيب التي زودها بها هذا الارهابي
الخطير دون تكليف نفسها عناء البحث,
حتى
ولو على غوغل عن حقيقة تيم الرهيبة.
بل
لم تكلف نفسها الاتصال بجامعة سيدني
والاستطلاع عن حقيقة طرد تيم والتي جاءت
بسبب شكاوى لناشطين فلسطينيين وعرب بسبب
نشاطات تيم العنيفة المخالفة لكل الاعراف
الاكاديمية والمعادية لمصالح الشعب
الفلسطيني وشعوب المنطقة
وقبل
تيم انديرسون التقت زينب الصفار مع كل
متزعمي خلية الموساد التي يقودها تيم
وقدمتهم بما يخالف الحقائق والوقائع.
فزينب
قدمت الجاسوسة فانيسا بيلي على انها باحثة
وصحفية استقصائية,
بينما
ان بيلي لا تعدو كونها جاسوسة محترفة لا
تحمل اي شهادات في الصحافة او الاعلام
ولم تعمل يوما واحدا في اي مؤسسة اعلامية.
ونفس
الشيء ينطبق على ايفا بارتليت وجانيس
كورتكامب,
وكلهم
جواسيس محترفون لم يعملوا يوما في الاعلام
او الصحافة او السياسة
الميادين
واعلامييها الاغبياء الذين يسعون لكسب
تعاطف اي شخص لقضايا عادلة كالقضية
الفلسطينية وقضايا الارهاب في سورية
وليبيا واليمن,
بغض
النظر عن الاجندات المخفية لهذه الشخصيات
او مكانتها الحقيقة في مجتمعاتها,
انما
يرتكبون ليس فقط حماقة وانما جريمة بحق
الوعي العربي المعاصر.
فتصوير
جواسيس موساد كتيم انديرسون وفانيسا بيلي
كانهم منقذون مخلصون هو ليس استخفاف بعقول
وشعور ابناء المنطقة بل يندرج في خانة
تسهيل مهام هؤلاء الجواسيس وتحقيق اجندات
مشغليهم
زينب
الصفار وغيرها سيحاكمهم التاريخ على هذه
الجرائم بحق شعوبنا وقضايانا العادلة
Comments
Post a Comment