فضيحة “المؤتمر النقابي العمالي العالمي في دمشق” :مؤتمر نقابي بلا نقابيين
من
خطط ونفذ عقد ما سمي بالمؤتمر النقابي
العمالي العالمي في دمشق ,
كان
في الحقيقة يخطط لتدمير سمعة سورية الدولة
والقيادة وتحقيق الكثير من الاجندات
التجسسية استباقا لعودة الامور الى سابق
عهدها قبل الازمة من سيطرة الدولة على
الحدود ومحاصرة وانهاء الخلايا التجسسية
المنتشرة بسبب تلك الازمة.
وسنتحدث
عن هذه الاجندات لاحقا وبالتفصيل
المؤتمر
الذي انعقد في دمشق بين 8-9
ايلول/سبتمبر
الجاري, لم
يقدم اي فائدة تذكر للدولة السورية او
الشعب السوري. فالمؤتمر
والذي حضره العشرات من الشخصيات التي
انتحلت صفات نقابيين عالميين ,
تسببت
بفضيحة مدوية للدولة السورية لاكثر من
سبب
فمبجرد
انكشاف اسماء المشاركين من الدول الغربية,
شنت
الصحافة الغربية والمؤسسات النقابية
العمالية الغربية هجوم غير مسبوق على
المشاركين واتهمتهم علنا بانتحال صفة
ممثلين لنقابات لم تخولهم بتمثيلها.
كما
طالت الاتهامات الدولة السورية حيث اتهمت
النقابات العمالية في اكثر من دولة غربية
على راسها كندا, اتهمت
الدولة السورية بعقد مؤتمرات وهمية لاعطاء
نفسها شرعية مفقودة عن طريق الخداع
والتزوير. وفي
نفس الوقت حولت نقابات العمال في اكثر من
دولة غربية على راسها كندا المشاركين في
المؤتمر للتحقيق في ادعاءاتهم بتمثيل
نقاباتهم في المؤتمر المذكور وقامت بطرد
مشاركين في المؤتمر من مناصبهم النقابية
بسبب التزوير في تمثيل نقاباتهم
حيث
قامت نقابة عمال كندا بطرد المسؤول فيها
المدعو دونالد لافلور بسبب ادعائه الكاذب
انه يمثل هذه النقابة في مؤتمر دمشق
العمالي
وذهبت
الصحافة الكندية والامريكية الى ابعد من
ذلك باتهام السلطات السورية بتشجيع لافلور
على التزوير والخداع لاعطاء انطباع كاذب
ان نقابات العمال الكندية تؤيد الدولة
السورية في حربها على الارهاب في سورية
المؤتمر
كان كارثة اعلامية وسياسية واخلاقية
فظيعه, حيث
ان السلطات السورية تتحمل جزءا من المسؤولية
في عدم التدقيق في هوية المشاركين وحقيقة
تمثيلهم لنقاباتهم.
بل
ان الكثير من المشاركين هم اصلا لا يمكن
ان يكونوا نقابيين عماليين بسبب طبيعة
عملهم غير العمالية
فكيف
سمحت السلطات السورية للاكاديمي الفاشل
المطرود من جامعه سيدني والممنوع من العمل
في اي جامعة استرالية بسبب تجاوزات اخلاقية
ضد زملائه وطلابه والمجتمع الاسترالي,
ان
يشارك في المؤتمر دون ان تطلب منه ما يثبت
تمثيله لنقابته. هذا
الاكاديمي الفاشل الذي لا يمكن ان ينتمي
لنقابات عمال استراليا لانه ليس عاملا
ولا مهنيا. كما
انه لم يكن يوما نقابيا في نقابة العاملين
في الجامعات
السلطات
السورية, اما
بالخداع او لوجود فاسدين سوريين سهلوا
الامر, اساءت
لسمعة الدولة السورية بالسماح لهذه
المسخرة بالحدوث في هذا الوقت بالذات
بالاضافة
للاساءة السياسية والاعلامية والاخلاقية,
فان
اسماء بعض المشاركين يعطي اثباتات قوية
ان عقد هذا المؤتمر له اجندات تجسسية
بالاضافة الى الاجندات الاخرى
فالكثير
من المشاركين في المؤتمر-الفضيحة
هم جواسيس لدول معادية و معروفون حتى
للسلطات السورية.
وسنذكر
بعض الاسماء للتدليل على حقيقة ما نقول
فالجاسوس
المعروف بول لارودي تشمل سيرته الذاتية
المنشورة على الويكيبيديا عمله في وزارة
الخارجية الامريكية في السعودية ونحن
نعلم ان وزارة الخارجية الامريكية
وسفاراتها في الخارج هي ليست مؤسسات خيرية
بل اوكار تجسس واثارة فتن في العالم.
ثم
تدرج المدعو لارودي لينتهي العمل به
مسؤولا في مؤسسة فورد المرتبطة بالاستخبارات
الامريكية والناشطة في “دعم الديمقراطية
في العالم” عن طريق نشر الفوضى والفتن
في الدول المعادية لامريكا واسرائيل.
الجاسوس
لارودي كان ممنوعا من دخول سورية خلال
سنوات الازمة واعترف من على حسابات مرتبطة
به على الفيسبوك والتويتر انه ممنوع من
دخول سورية
يتشارك
الجاسوس بول لارودي مع الجاسوس الاسرائيلي
ريك ستيرلنج في نشاطاتهما الموجه لاختراق
سورية وقبلها فلسطين.
كما
يتشارك الاثنين بانكشاف اجنداتهما
التجسسية في سورية ومنعهما من دخول سورية.
وبالرغم
من ان ستيرلنج, وهو
مهندس اتصالات عمل في وكالة ناسا الامريكية
(الذراع
الطولى لوكالة الاستخبارات المركزية
الامريكية) استطاع
خداع السلطات السورية ودخل الى سورية
مرتين عام 2014 و
2015, الا
انه اعترف علنا انه ممنوع من دخول سورية
منذ نهاية عام 2015 بعد
ان اكتشفت السلطات السورية وبالدلائل
تهريبه لاجهزة تنصت دقيقة واموال طائلة
سلمت لمسؤول الخلايا التجسسية السورية
قصي خميس
وقصي
خميس معروف لكل الناشطين في الشان السوري
وحقيقته التجسسية انكشفت بعد ان قمنا
بكشف حقيقة زيارته للخرطوم في منتصف عام
2017 للالتقاء
بجواسيس الموساد وتسلم اجهزة تصوير دقيقة
واموال طائلة لنقلها الى سورية ولبنان.
قصي
خميس الذي تلقى تدريبات استخباراتية في
فندق روتانا الفخم في العاصمة السودانية
على يد ضباط موساد دخلوا بجوازات سفر
غربية في شهر ايار/مايو
2017, امتنع
عن العودة الى سورية وهو ينظم عمل الخلايا
التجسسية من مكان اقامته في العاصمة
اللبنانية بيروت بالتعاون مع جاسوس اخر
تحدثنا عنه باسهاب هو المدعو ستيفن صهيوني,
ابن
الجاسوسة الامريكية المقيمة في دمشق ليلي
صهيوني
يمكن
استخلاص ان المؤتمر الفضيحة عقد في دمشق
في هذه الظروف الدقيقة لتحقيق اكثر من
هدف على راسه تلميع جواسيس انكشفت حقيقتهم
من مدة عن طريق ادخالهم الى دمشق بمسميات
نقابية تغطي على حقيقتهم التجسسية.
والا
لماذا يضطر المدعو تيم انديرسون,
والذي
كان يدخل بسهولة الى دمشق ويقابل مسؤولين
فيها قبل ان تنكشف حقيقة مهمته التجسسية,
ان
ينتحل صفه نقابي عمالي استرالي ليدخل الى
سورية؟
فبمجرد
دخوله الى سورية ومشاركته في المؤتمر
منتحلا صفة نقابي عمالي استرالي,
نشر
على حسابه على الفيسبوك ان كل من يتهمه
بانه جاسوس هو كاذب والدليل هو مشاركته
في المؤتمر الفضيحة,
بالرغم
من انكشاف تزويره وانتحاله شخصية نقابي
مهم في استراليا
الصحافة
الاسترالية ما تزال تبحث عن اسم النقابة
التي خولت الجاسوس الصهيوني تيم انديرسون
ليمثلها في مؤتمر دمشق الفضيحة.
ونحن
على ثقة تامة ان بحثها سيطول ولن يصل الى
نتيجة. تماما
كما ان بحثها عن حقيقة ما حدث في تفجير
فندق الهيلتون في سيدني لم يصل الى اي
نتيجة. فنحن
نتعامل هنا مع خلايا تجسسية صهيونية مدربة
ومزودة بكل الدعم اللازم
في
النهاية يحق لنا ان نتسائل:
ماذا
حققت الدولة السورية من تنظيم مؤتمر لا
يحمل صفة تمثيلية ولا اهمية استراتيجية
معظم من حضره من اجانب هم منتحلون مزورون
وجواسيس؟
Comments
Post a Comment